هي توجد لديكم مشكلة في النت
العسل العسل هو أحد منتجات الطبيعة التي يتمّ استخدامها في الكثير من الأغراض العلاجيّة بالإضافة إلى استخدامه كغذاء، إذ يتم إنتاجه عن طريق النحل من رحيق الأزهار، ويُعتقد أنّ استخدام العسل يعود إلى حوالي 8000 سنة، الأمر الذي تم اكتشافه في النقوش الحجريّة التي تعود إلى العصر الحجريّ، ويختلف تركيب العسل بحسب نوع النباتات التي يتغذّى عليها النحل الذي ينتجه، ولكنّه يتكون بشكل رئيس من الجلوكوز والفركتوز، كما أنّه يحتوي على سكّريات الفركتوز قليلة التّعدد (بالإنجليزيّة: Fructo-oligosaccharides)، وأحماض أمينيّة، وفيتامينات، ومعادن، وإنزيمات، ويحتوي العسل على أكثر من 200 مادة تشمل الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، والأحماض الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds)، وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج)، ومركبّات التوكوفيرول (بالإنجليزيّة: Tocopherols) (فيتامين ھ)، وبعض الإنزيمات، مثل إنزيم الكاتالاز (بالإنجليزيّة: Catalase)، وإنزيم (بالإنجليزيّة: Superoxide dismutase)، وإنزيم الجلوتاثيون المُختزل (بالإنجليزيّة: Reduced glutathione)، ومنتجات تفاعل ميلارد، وبعض الببتيدات، حيث تمنح غالبيّة هذه المُركبات معاً التأثير المُضاد للأكسدة الذي يحمله العسل.
[١] إنّ من أهمّ استخدامات العسل المُثبتة علميّاً هو استخدامه في شفاء الجروح، حيث وُجد أنّ وضع تحضيرات العسل أو الضّمادات المحتوية عليه تعمل على تسريع شفاء الجروح،[١][٥] وقد وجدت الدّراسات أنّه فعّال في علاج جميع أنواع الجروح تقريباً،[١] وتقترح بعض الدّراسات أنّ استخدام العسل يساهم في شفاء حالات قدم السّكري غير القابلة للعلاج؛[٥] وذلك بسبب خصائصه المضادّة للبكتيريا وقدرته على علاج الأنسجة، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.[٦] يمنح العسل تأثيرات مضادّة للأكسدة.[٧] وجدت الأبحاث أنّ تناول العسل من قبل مرضى السكري يحسّن من العديد من الاختلالات المصاحبة للمرض، مثل خفض بعض إنزيمات الكبد المرتفعة، وخفض مستوى الدّهون الثلاثيّة المرتفعة، وخفض مستوى سكّر الدّم التّراكميّ، ورفع مستوى الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزيّة: HDL).[٧] وجدت دراسة أجريت على حيوانات التّجارب أنّ الجمع بين العسل وأدوية مرض السكري يساهم في رفع مستوى الإنسولين وخفض الجلوكوز في الدّم، حيث نتج عن تناوله مع الدّواء انخفاضاً في جلوكوز الدّم بشكل أكبر من تناول الدّواء وحده، بالإضافة إلى خفض مستوى الفركتوزامين (بالإنجليزيّة: Fructosamines)، والكرياتينين (بالإنجليزيّة: Creatinine)، والبيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin)، والبروتينات الدهنيّة المنخفضة الكثافة جداً (بالإنجليزيّة: VLDL)، كما وقد نتج عنه خفض في الضرر التأكسديّ في الكبد والكلى وارتفاع مستوى مقاومة الأكسدة فيهما.[٧] ولكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار أنّ الدّراسات التي وضّحت فوائد العسل لمرضى السكري لم تكن نتائجها حاسمة وكافية لإعطاء توصيات أو إرشادات بتناوله من قبلهم، لذلك نجد المتخصصين ينصحون بالتّعامل مع العسل كغيره من السّكريات والمُحليّات، كما وينبثق عن هذه الدّراسات العديد من التّساؤلات، مثل أنواع العسل الأخرى (المختلفة عن عسل الدراسة) وما إذا كانت تحمل نفس التأثير، على الرّغم من أنّ المؤشّرات العلميّة المحدودة تشير إلى أنّ هذه التّاثيرات الإيجابيّة لا تنحصر على نوع معيّن من العسل، ولكن يحتاج هذا الموضوع إلى المزيد من البحوث العلميّة.[٧]